طرابلس 16 ديسمبر 2021
ألقت رئيس حزب الحركة الوطنية والمرشحة لرئاسة ليبيا ليلى بن خليفة اليوم الخميس الموافق 16 ديسمبر من العام الجاري بياناً بشأن الأحداث المتسارعة التي حدثت في ليبيا في الفترة الأخيرة، أمام مكتبها في العاصمة الليبية طرابلس.
هذا وجاء في البيان،، من خلال متابعتي لما يدور في المشهد السياسي الليبي والتحركات الداخلية والخارجية وكل التصريحات والقرارات التي تصدر في هذا الوقت عن الجهات الرسمية وغير الرسمية بالدولة وحيث أن آمال كثيرة تحيط بالإنتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية للوصول إلى مشهد سياسي مستقر في البلاد.
وتابع البيان، فإن تصعيد الخلافات بين الأطراف السياسية والتشكيلات المسلحة يثير مخاوف الليبيين من تقويض للعملية الإنتخابية، مما قد يفتح الباب أمام مزيد من الصراعات والإنقسامات، ولذلك نطلب من جميع الأطراف إلتزام الهدوء في هذا الوقت الحرج، وعلى ممثلي حكومة الوحدة الوطنية والبرلمان والمجلس الأعلى للدولة ومرشحي الإنتخابات الرئاسية، تخفيف التصعيد، والسماح للشعب الليبي باختيار من يمثله في تقرير مصير الأمة.
كما أكد البيان على عدم إعطاء الفرصة للمعرقلين بالإنقلاب على إرادة الشعب، والإستمرار بالمطالبة بالإنتخابات في مواعيد ثابتة، كما يجب على حكومة الوحدة الوطنية أن تنصاع للقوانين وأن تلتزم بتنفيذ خارطة الطريق.
كما نوهت بن خليفة في البيان، إن احترام مستقبل الأمة واجب علينا جميعاً، وعليكم أن تتمسكوا بحقكم، فأنتم أسياد هذه البلاد، وإنني أؤكد أن ليبيا ليست للبيع.
وفي تصريح خاص لوكالة سما الإخبارية أوضحت رئيس حزب الحركة الوطنية ليلى بن خليفة، أن الإنتخابات لن تكون في يوم 24 ديسمبر والذي يفصلنا عنه أيام قليلة ولكن محاولت الكثير من المعرقلين إدخال ليبيا في حرب جديدة وصراعات قبلية أخرى نتيجة قرارات وتصريحات غير مسؤولة من مسؤولين في الدولة وأشخاص عاديين وأشخاص اعتباريين في نظر البعض قررنا إجراء المؤتمر الصحفي لنبحث عن موعد محدد للإنتخابات والإلتزام بحق الليبيين في تقرير مصيرهم بالإضافة إلى أن هذه الصراعات ليست فقط بين من هم اليوم في السلطة أيضاً المترشحين للرئاسة فالصراعات فاقت حدها قبل حتى البدء في الإنتخابات.
كما أشات بن خليفة أن تأجيل الإنتخابات أصبح أمر واقع لكن إلى متى لذلك نحن اليوم مصرين على موعد ثابت وأعتقد أنه في الأيام القادمة سيكون هناك اجتماع يضم كل المترشحين للرئاسة ونحن كانت لنا لقاءات داخلية وخارجية مع بعض الأطراف المتداخلة في محاولة معرفة ما هو الحل لأنه في يوم 24 ديسمبر تنتهي مدة الحكومة التي تباشر في عملها حاليا.
وقالت بن خليفة إن المشكلة في ليبيا تنقسم إلى أمرين، تمديد فترة الحكومة الحالية وإزاحة الإنتخابات الرئاسية أو إنهاء فترة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة جديدة إلى أن يتم تحديد موعد جديد للإنتخابات الرئاسية وأعتقد أن فترة ازاحة الإنتخابات ستكون ما بين ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر وهي فترة قصيرة لتشكيل حكومة جديدة بحسب قولها.
فيما أشارت المرشحة للرئاسة ليلى بن خليفة أن الحكومة الحالية هي بالطبع حكومة تصريف أعمال لأنه قد تم سحب منها الثقة من قبل البرلمان لكن الخلاف الحقيقي الدائر هو أن رئيس الحكومة الحالي رغم إلتزامه بعدم المشاركة في الإنتخابات إلا أنه اليوم مرشح للرئاسة وهنا حدث لغط في استخدامه لأموال الدولة وصلاحياته وسلطته كرئيساً للحكومة في دعايته الإنتخابية وهنا انعدم تكافؤ الفرص بينه وبين باقي المرشحين.
وأوضحت بن خليفة أن أحد السيناريوهات المحتملة يقضي باستبعاد رئيس الحكومة وتسمية رئيس حكومة جديد والإبقاء على الحكومة كما هي حتى موعد الإنتخابات والأهم هو الإتفاق على تاريخ ثابت للإنتخابات والإلتزام به.