انطلقت مساء يوم الخميس الموافق 24 مارس من العام الجاري فعاليات المؤتمر الليبي الأول لأمراض الجهاز الهضمي والكبد والبنكرياس في مقر المعهد القومي لعلاج الأمراض مصراته والتي تستمر حتى يوم السبت 25 مارس 2022.
والتخصصات المستهدفة في المؤتمر الأول في ليبيا حول سرطانات وأمراض الجهاز الهضمي هذا الحدث الطبي الأول من نوعه في ليبيا وتشمل علم الأورام الطبي ، وعلم الأورام الجراحي ، وعلم الأمراض ، ولوجي الراديو ، والعلاج الإشعاعي ، والمسكنات ، وطبيب النفس ، وطبيب الأوبئة ، وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي ، وعقد منتدى علمي لتبادل المعلومات العلمية والسريرية المتطورة بين الخبراء من داخل الدولة بما في ذلك جميع المدن والمستشفيات والمراكز العاملة في ليبيا مع نخبة من خبراء الأورام في مختلف الدول العربية ، والتي تشكل بمجملها كوكبة من العلماء في مجال سرطانات الجهاز الهضمي والكبد والبنكرياس من كلا من مصر ، السودان ، سوريا ، العراق ، الأردن ، البحرين ، الإمارات العربية المتحدة ، السعودية ، تونس وبعض الدول الأخرى كبريطانيا والولايات المتحدة.
وناقش محليون ودوليون أحدث الإكتشافات في علاج أمراض الجهاز الهضمي وسرطان الكبد والقولون والمستقيم ومستجدات التشخيص والعلاج لسرطان البروستات والمثانة والثدي والرئة والبنكرياس.
وعرض المؤتمر الأول أحدث البحوث والاكتشافات في تشخيص أمراض الجهاز الهضمي واضطراباته، واستخدام تحاليل الدم للكشف عن السرطان وكيفية استخدامها بشكل فعّال في الممارسة السريرية، والاستخدام المناسب لأجهزة التنظير للمساعدة في تخفيف الأعراض لدى مرضى السرطان، كما تناول دور الطب التكاملي ودور طريقة التغذية والحمية في تعزيز علاج للسرطان وإدارة أعراضه وآثاره الجانبية.
وبدأ اليوم الأول للمؤتمر بعرض تقديمي مفصل تناول الخطوات الأولى ونواة تاسيس المعهد القومي لعلاج الأورام مصراته وأقسامه وتخصصاته وخدماته والحالات اليومية التي تتردد على المعهد من مختلف المناطق الليبية.
وتحدث رئيس المعهد القومي لعلاج الأمراض بروفيسور محمد الفقيه في كلمته التي القاها في بداية انطلاقة فعاليات المؤتمر الأول لسرطانات الجهاز الهضمي عن بداية التاسيس الفعلي للمعهد القومي لعلاج الأورام مصرته موضحاً طريق الألف ميل والذي بدأ بعدد خمسة أسرة لمرضى الأورام مصراته ليصل خلال هذه السنة وبعد التوسيعات والإجازات الأخيرة إلى ما لا يقل عن 300 سرير تضمن الإيواء الكامل لتلقى العلاج المجاني وفقا للإمكانيات المتاحة والتي يحاول المعهدة القومي لعلاج الأورام توفيرها واتاحتها بالمجان للمواطن من مختلف مناطق القطر الليبي.
كما تنتاول وبشكل مفصل الوضع الراهن لأمراض أورام الجهاز الهضمي في ليبيا، تطرق بشكل مفصل لعلاج انسداد الأمعاء والمضاعفات الأخرى لدى المرضى الذين يعانون السرطان المتفشي وبكثرة في السنوات الأخيرة.
وعقب ذلك كلمة دكتور ممدوح الدهماني رئيس اللجنة التحضرية للمؤتمر، ثم كلمة دكتور محمد البشتي عن الممثل عن كل العاملين في البرنامج الوطني لمكافحة السرطان عن المنظومة المتكاملة لكل أقسام الأورام في المستشفيات في ليبيا وضرورة بناء مؤشرت وتوظيف التقنية في خدمة المرضى وتدريب الإستشارين فيما يخص هذه الأمور للخروج بقواعد بيانات تساهم في الرفع من مستوى الخدمات الصحية بالمستشفيات في ليبيا التي تعد من الدول ذات المراتب الأخيرة في توطين التقنية ووضع حد للفوضى الحاصلة للعلاج بالخارج وأعلن في ختام حديثه عن مؤتمر قادم لزراعة النخاع في ليبيا والتي ستكون من ضمن التوصيات والمخرجات التي ستنتج عن مناقشة الورقات العلمية للمؤتمر.
ومع إنطلاق الجلسة العلمية الأولى لليوم الأول للمؤتمر تناول دكتور علي القلاي محور في غاية الأهمية، تناول فيه إدارة الفرق متعددة التخصص وتأثيرها في جودة الرعاية في علم الأورام، وتناول من خلال عرضاً تقديمياً متميزاً طرق عمل الفرق الطبية وموقع القاءد وطريقة اداراته لها في مستشفيات علاج الأورام وأهمية توفر سمات التكاملية والجهوزية والتفاعلية في فرق العمل الطبية التي تعمل في مجال علاج الأورام.
وتحدثت الأستاذ المساعد في الطب وزرع الكبد دكتورة منى سنوقة عن أحدث المستجدات في الكشف سرطان الجهاز الهضمي وتطرقت للإستراتيجيات الأكثر فاعلية في علاج سرطان المستقيم، أحدث التطورات الذي توصل إليه العلاج المناعي واللقاحات في علاج السرطان، وتقنيات العلاجات الإشعاعية المستحدثة في معالجة أورام الكبد وتحدثت عن الطرق المستخدمة في الكشف عن سرطان القولون والمستقيم، عن استخدام المنظار في الكشف عن سرطان المستقيم وعلاج الآلام المزمنة لدى مرضى السرطان.
وفي ختام الجلسة العلمية لليوم الأول من المؤتمرات الليبي لسرطانات الجهاز الهضمي ناقش المتحدثون والخبراء الحاضرون من مختلف بلديات ليبيا وعديد الدول العربية والإقليمية المشاركين في الجوانب المختلفة التي تؤثر في تقديم الرعاية لمرضى السرطان، منها دور التمريض في الرعاية، وتطوّر الدور الذي يلعبه تعدد الاختصاصات في علاج الأورام المعقدة وسرطان البروستات والثدي والرئة. وناقشوا الاعتبارات العملية في العلاج المناعي وتطور دور اللقاحات في الأورام الصلبة متعددة، والاختراقات والتطورات التي سّجلت في هذا الاطار.
وتحدثوا عن العلاجات الإشعاعية المستحدثة لدورها في إدارة سرطان البنكرياس والكبد، والتقنيات المتبعة في علاج سرطان الرئة المتقدم والمكتشف حديثا، وبحثوا في المحافظة على الخصوبة عند مرضى السرطان.
وعقدت قبل انطلاق فعاليات هذا الحدث الطبي ورش عمل علمية موازية للبرنامج العلمي سبقت الافتتاح ولمدة يومين صباحا ومساء والتي تضمنت ورش عمل لتنظير الجهاز الهضمي والقنوات الصفراوية يوم الأربعاء صباحًا ومساءً ، وصباح الخميس. ورش عمل الأشعة التشخيصية لطلب الأورام المنتشرة في الكبد وأخذ عينات من أجزاء مختلفة من الجسم تحت توجيهات التصوير المقطعي المحوسب و USS بالإضافة إلى عمليات التنظير الحي لسرطانات Gl.
واختتم اليوم الأول بإفتتاح المعرض المصاحب للمصنعون والموردون وأصحاب شركات الأدوية ومختلف المنتجات من الأدوية والمواد والأجهزة الطبية من خلال المعرض الطبي المصاحب للمؤتمر الليبي الأول لسرطان الجهاز الهضمي.
