طرابلس 30 مارس 2021
أقيم صباح يوم الثلاثاء الموافق 30 مارس من العام الجاري بمتحف ليبيا(قصر الخلد)حفل استرجاع الرأس الرخامي للإمبراطورة (فاونستينا الصغرى) حيث تم تسليم القطعة في النمسا للسفير الليبي لدى النمسا ومن الجانب النمساوي الذي يمثله وزير الثقافة لدى النمسا والسفير النمساوي المعتمد لدى ليبيا ومدير المتحف العالمي في “غراتس” يوم الأحد الموافق 5 مارس 2021 وتم ذلك في إطار الجهود المبذولة من قبل البعثات الدبلوماسية الليبية بالخارج عن طريق إدارة التعاون الدولي بوزارة الخارجية في إستعادة الآثار الليبية المهربة خارج ليبيا.
والمعروف أن هذا التمثال نهب في ظروف غامضة إبان الحرب العالمية الثانية من مدينة سوسة الأثرية على يد أحد الجنود النازيين عام 1942 واختفى لفترة طويلة جدا إلى أن ظهر في ستينيات القرن الماضي في ولاية “ستريا” بالنمسا و أودع في أحد مناجمها ، الدولة الليبية كانت على تواصل منذ بداية تأسيس مصلحة الآثار لإسترجاع العديد من القطع الأثرية ومن بينها هذه القطعة حيث أثمرت الجهود أخيرا في إسترجاع هذه القطعة.
وأكد رئيس مصلحة الآثار أن موضوع إسترجاع القطعة في حد ذاته يعتبر من الأهمية بمكان لأنه يمثل الإنتصار للجانب الأخلاقي في عمليات الاسترجاع بحكم أنه لا يوجد ضوابط تمكن الدولة الليبية من إسترجاع مثل هذه القطعة التي نهبت من قبل المافية “نهاي” التي وقعت في سنة 1970 .
و أشاد رئيس مصلحة الاثار بجهود المؤسسات الأمنية والضبطية في عمليات إسترجاع القطع الأثرية إلى موطنها الاصلي.
وأقيمت الاحتفالية بحضور وزير للدولة الإتصال والشؤون السياسية “وليد اللافي” ووزير الداخلية “خالد مازن” ووزيرة الخارجية”نجلاء المنقوش” ومجموعة كبيرة من السلك الديبلوماسي المعتمد ورئيس مصلحة الآثار ومجموعة من رؤساء الهيئات والمصالح الحكومية.
و تم في نهاية الاحتفالية تسليم القطعة الأثرية رأس الإمبراطورة (فاونيستا)من قبل رئيس مصلحة الآثار إلى مراقب آثار شحات لتعود إلى موطنها الأصلي مدينة “سوسة” الأثرية.