بنغازي 3 مايو 2021
أقامت النقابة العامة للصحفيين والإعلاميين الليبيين يوم الإثنين الموافق 3 مايو من العام الجاري احتفالية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة والذي يوافق الثالث من مايو كل عام والذكرى الرابعة لتأسيس النقابة.
هذا وافتتحت الإحتفالية بكلمة النقيب العام للصحفيين والإعلاميين الليبيين عون الهواري, وكما جاء في كلمته لا شك أن المناسباتِ الطيبة والأوقات السعيدة غالباً ما تكون سريعةً خاطفة وفي إحدى هذه الليالي الجميلة نُلاقيكم ونرحب بكم في الذكرى الرابعة لتأسيس النقابة العامة للصحفيين والاعلاميين الليبيين, مما لاشك فيه أن نزاهة ومصداقية وحرية الصحافة هي من ترفع من شأن الأوطان وتزرع الثقة في قلوب قاطنيها لأنها الرقيب الذي يسلط الأضواء على الحقائق فعندما يكون الصحفي غير مقيد بأي قيود ولاتمنعه أي عوائق فذلك ينعكس على المجتمع بأكمله, فينعم بالهدوء والطمأنينة لأنه على يقين بأن كل من يخطيء سوف يحاسب ويعاقب وكلُّ مخلصٍ سوف ينال أمام الجميع كل التقدير والإحترام فالصحفي النزيه هو من ننتظر منه أخباراً صادقة حيادية .
كما تضامنت النقابة العامة للصحفيين والإعلاميين الليبيين مع الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين بمشاركة الإعلامي الفلسطيني محمد أحمد عبدالحق في ذكرى إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة في ورشة عمل تحت عنوان نبذ العنف وخطاب الكراهية حيث تحدث عن استغاثة وزارة الإعلام الفلسطينية باليوم العالمي لحرية الصحافة لدعم الصحفيين الفلسطينيين حيث تم رصد 140 انتهاكاً للإحتلال الصهيوني من ضرب وقتل واعتقال للصحفيين الفلسطينيين خاصة بعد أحداث باب العامود في القدس والمسجد الأقصى.
هذا ما نددت به النقابة من التجاوزات العدوانية من قبل الإحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني و خاصة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطنيين وأنه لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة قائمة على التعدّدية, كما نصت عليه الحرية الصحافية وهذا شرط مسبق لضمان أمن الصحافيين أثناء تأدية مهامهم حسب قوله.
كما قدمت النقابة مقترح للخروج بتوصيات في اليوم العالمي لحرية الصحافة يقدمها د.نزار الزبير مسؤول التدريب والتطوير في النقابة العامة للصحفيين والإعلاميين الليبيين ومحاضر بكلية الإعلام جامعة بنغازي تحت عنوان تصحيح مسار الإعلام الليبي, حيث رصد أبرز الظواهر المقلقة في إطار الممارسة الإعلامية في ليبيا في العقد الأخير,خطاب الكراهية والتحريض على العنف, ونشر الشائعات وتظليل الرأي العام, ونشر وتداول الأخبار الزائفة والمظللة, وفوضى النشر الإلكتروني.
بناء عليه نرى ضرورة عمل النقابة العامة للصحفيين والإعلاميين الليبيين في خط متوازي مع الجهات التنفيذية متمثلة في المؤسسة الليبية للإعلام و وزارة الثقافة والتنمية المعرفية على تحديد أولويات المرحلة وسبل تصحيح أداء المؤسسات الإعلامية وتوحيد وضبط الخطاب الإعلامي.
كما يضع المقترح جملة من الأولويات والمقترحات كمبادرة وتوصيات يمكن الإنطلاق منها, وتنقسم إلى جزئين, الأول أولويات الجهات التنفيذية المؤسسة الليبية للإعلام وزارة الثقافة والتنمية المعرفية، وضع آليات تنظم تأسيس وعمل المؤسسات الإعلامية الرسمية التابعة للدولة والمؤسسات المجتمعية الموازية والموجهة من خارج البلاد، ودعم وسائل الإعلام الوطنية وتفعيل دورها في تكوين الرأي العام وتوحيد مواقف الجمهور الليبي، ودعم مشروع وضع شروط وضوابط تتعلق بأذونات مزاولة المهنة في مجال النشر والعمل الإعلامي صادرة عن النقابة العامة للصحفيين والإعلاميين الليبيين، ووضع أولويات وأهداف مشتركة تنسجم مع توجهات حكومة الوحدة الوطنية في المرحلة الحالية، وضم وتوحيد مؤسسات الإعلام الوطنية التابعة للدولة والممولة من الخزانة العامة، ووضع شروط وآليات ضابطة لنشاط وسائل الإعلام الموجهة إلى الليبيين من الخارج، وتقنين مصادر الأخبار الرسمية والصادرة عن الجهات والمؤسسات الحكومية وتحديد علاقتها بوسائل الإعلام، ووضع ضوابط تكفل تحقيق قدر من التوازن في المحتوى الإعلامي المقدم للمواطن الليبي بما يضمن التقييد للمحتوى السياسي المهيمن على المواد الإعلامية في وسائل الإعلام الموجهة لليبيين وإعطاء مساحات متوازنة لأنواع أخرى من المواد الإعلامية كالثقافية والفنية والرياضية والاجتماعية والبيئية والعلمية والسياحية وغيرها، ودعم وتشجيع المحتوى الإعلامي ووسائل الإعلام الموجهة لفئات نوعية من الجمهور كالطفل والمرأة والمجتمعات الريفية والمغتربين وذوي الإحتياجات الخاصة وغيرهم.
الجزء الثاني، أولويات النقابة العامة للصحفيين والإعلاميين الليبيين، العمل على صياغة بنود ميثاق شرف للإعلاميين والصحفيين الليبيين بحيث يتماشى مع متطلبات المرحلة، ورفع مستوى الوعي لدى الصحفيين وممارسي مهنة الإعلام والعاملين في مجال الإعلام الإلكتروني بأخلاقيات العمل الإعلامي وتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية لديهم، وإلزام المنتميين للنقابة بالمعايير الأخلاقية والضوابط المهنية في إطار الأهداف المجتمعية للمرحلة، ووضع ضوابط وشروط ومعايير للحصول على عضوية النقابة وأذن مزاولة المهنة في مجال النشر والصحافة والإعلام التقليدي والإلكتروني، وتحديد وصياغة قاموس لمصطلحات خطاب الكراهية والمحرضة على القتال والمثيرة للفتن والإنقسام ووضعها ضمن المعايير المنافية لأخلاق مهنة الإعلام والتي يترتب على من يتداولها إعلاميا تطبيق العقوبات عليه في إطار لائحة النقابة، وتدريب وتأهيل الصحفيين والناشطين في مجال النشر الإلكتروني والتحرير في مختلف وسائل الإعلام التقليدية والحديثة على آليات وسبل التحقق من الأخبار الزائفة والمظللة.