طرابس 5 يونيو 2021
نشرت المؤسسة الليبية للإعلام اليوم السبت الموافق 5 يونيو من العام الجاري عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك بياناً بشأن المدير السابق لقناة ليبيا الرياضية.
حيث جاء البيان حرفياً كالتالي، تنفي المؤسسة الليبية للإعلام نفياً قاطعاً، ما نشره المدير السابق لقناة ليبيا الرياضية طارق القزيري، وما يردده زوراً وبهتاناً، ويتداوله معه الجيش الألكتروني لأحد الأحزاب، عن اقتحام مقر قناة ليبيا الرياضية بطرابلس، بتعليمات من رئيس المؤسسة السيد مـحـمـدعـمـربـعـيـو.
إن حقيقة ما وقع هي أن السيد رئيس المؤسسة الليبية للإعلام بموجب اختصاصاته وصلاحياته القانونية والإدارية، وبعدما استنفد كل الجهود السلمية والوساطات للحد من التصرفات غير القانونية لطارق القزيري،، أصدر القرار رقم 134 لسنة 2021 بإعفاء القزيري من وظيفة مدير قناة ليبيا الرياضية، وتكليف المدير المساعد للقناة الإعلامي المعروف، أحد مؤسسي قناة ليبيا الرياضية السيد عبدالمطلب عزاز مديراً للقناة، وذلك بعد أن أعلن المدير السابق تمرده على المؤسسة التي يتبعها، وقام بتحريض بقية القنوات والجهات التابعة للمؤسسة على التمرد وإيقاف العمل، وإحداث فوضى في الإعلام الوطني الرسمي، خدمةً لأغراض قوى حزبية وإعلامية معروفة ممولة من الخارج، عملت وتعمل على السيطرة على الدولة وتخريب السلم الأهلي، وتدمير الإعلام المملوك للشعب الليبي، ليبقى في الساحة إعلام الكراهية والتحريض الممول من الخارج، ومن المال الفاسد المنهوب من أرزاق الليبيين.
رفض القزيري قرار إعفائه، وقام بتحريض بعض موظفي قناة ليبيا الرياضية للإضراب عن العمل، وإيقاف نقل الدوري والمناشط الرياضية التي تنقلها القناة من جميع أنحاء ليبيا، وعندما فشل في ذلك قام بالإستيلاء على أختام القناة وبعض الملفات المهمة، وأقفل مكتب مدير القناة وغادرها صباح الثلاثاء 1 يونيو 2021 الساعة السابعة صباحاً، أي قبل الدوام الرسمي وفق ما أفادت به الحراسة وما أبلغنا به السيد مدير القناة.
وبسبب امتناعه عن التسليم وفق الإجراءات القانونية، قامت المؤسسة بتشكيل لجنة للإستلام الإداري حسب الأصول، قامت بعملها دون أي عنف أو تجاوز، وباشر مدير القناة والمدير التنفيذي مهامهم بكل هدوء وسلاسة، غير أن هذا لم يمنع المدير السابق من محاولة تعطيل النقل المرئي للمباريات من بعض المناطق، بغرض إحداث الفتنة بين الليبيين، غير أنه فشل في محاولاته بفضل توفيق الله، ثم بفضل جهود المهنيين المخلصين.
لقد كان طارق القزيري، طيلة فترة إدارته لقناة ليبيا الرياضية، يتصرف فيها وفي مقراتها وأصولها وأموالها تصرف المالك في ماله الخاص، وعندما ثبت للمؤسسة الليبية للإعلام ذلك من خلال إفادات قيادات القناة والعاملين بها، وتقارير المتابعة، كان واجباً علينا إيقاف هذا العبث ومنع هذه الممارسات، وهذا هو السبب الرئيسي في تمرده على رئاسة المؤسسة، علماً بأنه منقطع فعلياً عن العمل بالقناة منذ شهر مارس الماضي، وسبق وطلب إعفاءه من إدارتها وهو ما رفضه السيد رئيس المؤسسة، بعد أن علِم علم اليقين وجود تجاوزات وممارسات ينبغي المساءلة عنها بعد إثبات وجودها ثبوتاً قاطعاً لا شك فيه، من بينها توقيع وإحالة كشوف استلام بمواد وتجهيزات خاصة بالقناة ثبت زيفها وعدم صحتها، وعدم التزامه بمتابعة تنفيذ عقود تجهيز الأستوديو الرئيسي للقناة الممولة من مخصصات ميزانية التحول بالمؤسسة مما تسبب في عدم إنجاز العمل.
إن المؤسسة الليبية للإعلام إذ تعلن هذه الحقائق للرأي العام، تؤكد بأنها لم ولن تعمل خارج القانون، ولن تتنازل عن اختصاصاتها ومهامها، وستخوض بشرف معركة الدفاع عن الإعلام الوطني، إعلام كل الليبيين، إعلام السلام، ولن تسمح لأي شخص من العاملين تحت ولايتها بالتصرف في القنوات والجهات الإعلامية وكأنها إقطاعيات للمدراء أو ملكيات خاصة بهم.
وتعلن أنها قامت بإعداد ملف متكامل بالحقائق والوقائع والمستندات والشهادات المتعلقة بقناة ليبيا الرياضية، ستحيله إلى جهات الاختصاص القانونية.