طرابلس 21 أكتوبر 2021
انطلقت فعاليات المؤتمر الوزاري الدولي المعني بمبادرة استقرار ليبيا تحت مسمى مؤتمر دعم استقرار ليبيا اليوم الخميس الموافق 21 أكتوبر من العام الجاري في العاصمة الليبية طرابلس بحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة ووزير الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش ووفود الدول الشقيقة والصديقة المشاركة.
هذا وألقى رئيس الحكومة كلمة افتتاح المؤتمر مرحباً بكل الضيوف على الأراضي الليبية مشيراً إلى أن انعقاد المؤتمر في العاصمة طرابلس وبهذا المستوى من المشاركة يعد رسالة بأن القرار الليبي صار بإرادة ليبية وطنية.
وأكد الدبيبة إلتزام الحكومة بدعم المفوضية الوطنية العليا للإنتخابات لإجراء الإنتخابات في موعدها المقرر في نهاية شهر ديسمبر القادم.
كما استعرض رئيس حكومة الوحدة الوطنية في كلمته الجهود التى بذلتها الحكومة لتحقيق الإستقرار في ليبيا وتوحيد مؤسسات الدولة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطن الليبي.
بينما ألقت وزير الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش كلمة رحبت في مستهلها بكل الوفود المشاركة في المؤتمر دون تمييز وقالت إن ليبيا التي كانت على مدى أحد عشرة سنة تعاني الخوف والإنقسام والفوضى والحروب والتدمير والتهجير، تجمعنا اليوم عاصمتها عروس البحر في هذا المؤتمر التاريخي الذي أنشده الليبيون أن يكون لبنة أولى في طريق الإستقرار والإزدهار يعقبه في المدى القريب إلتئام ثاني في عروس المدن بنغازي وبعده إلتئام لاحق في عروس الصحراء سبها الجنوب.
وأضافت المنقوش أن إلتئامنا اليوم في طرابلس بعد كل تلك المحن هو آكبر دعم لنا في مسيرتنا نحو بناء دولة العدل والتسامح والحرية وهو يوم تاريخي مشهود يوم نتحول فيه من الكراهية إلى التسامح ومن العداوة والبغضاء إلى التعاون و الإخاء ومن تدمير إلى البناء والتعمير.
كما أشارت وزير الخارجية والتعاون الدولي إلى أن رمزية الإجتماع عميقة جداً لنا نحن الليبيين ومهمة وتاريخية، ودلالة على زمن قد ولى من الفوضى والإنقسام والتشتت إلى زمن الإستقرار الجديد.
وأوضحت المنقوش في كلمتها أن هذا المؤتمر وإن كان في فكرته هو تأسيس لإستقرار ليبي جديد إلا أنه في أبعاده هو امتداد لبرلين وجهود برلين التي يقدرها كل الليبيين، مشيرة إلى أن الإستقرار لا يقوم إلا بأركان قائمة به، مؤكدة أنه لا استقرار لبلد إلا بسيادته الكاملة على أراضيه.
فيما شددت نجلاء المنقوش على أنه لاجدال في سيادة الوطن ووحدة أراضيه ولا تهاون في ذلك ولا تفريط انطلاقا من مبدأ عدم التدخل في شؤون الغير، واتخاذ إجراءات رادعة ضد كل من يمس سيادة الغير أو يعمل على زعزعة استقرار الغير.
وأكدت المنقوش في كلمتها أن تحقيق الإستقرار السياسي يكفل لجميع فئات الشعب من النساء والرجال والشباب الحق الكامل في المشاركة السياسية على أساس الكفاءة والثقة والتمكين، مشيرة بأن الليبيين جميعا معنيون في تعزيز التحول الديمقراطي ومعنيون كذلك في بإسترجاع سيادة الوطن على أرضه، وأوضحت أنه مثلما نحن معنيون بالديمقراطية وتشجيع الإنتخابات النزيهة التي تكفل لجميع فئات الشعب المشاركة، فإننا معنيون أيضا بتقبل نتائج هذه الإنتخابات من كل أطياف الشعب.
فيما ألقى وزير الخارجية لدولة الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح بإعتباره رئيس المجلس الوزراي الحالي لمجلس وزراء جامعة الدول العربية، جدد فيها دعم بلاده الكامل للمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية وجهودهما في تحقيق الأمن والإستقرار في كافة ربوع ليبيا.
كما عبر الصباح عن دعم بلاده الكامل لمبادرة استقرار ليبيا بإعتبارها مبادرة ليبية خالصة تطلقها حكومة الوحدة الوطنية وتهدف إلى تمسك الليبيين وحرصهم على تحقيق الإستقرار الكامل في ربوع ليبيا كافة.
ومن جهتها أكدت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة روز ماري دي كارلو على أن انعقاد هذا المؤتمر الدولي على الأرض الليبية يعد رسالة ودلالة للعالم على استقرار الأوضاع في ليبيا.
وأكدت دعم الأمم المتحدة الكامل لإنجاز الإستحقاق الإنتخابي في موعده المقرر في 24 ديسمبر القادم، وكذلك دعم لجنة 5 + 5 في جهودها الهادفة إلى توحيد الجيش الليبي، وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من كامل التراب الليبي.