طرابلس 27 مارس 2022
نشرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا اليوم الأحد الموافق 27 مارس من العام الجاري عبر صفحتها الرسمية منشورها الأول لسنة 2022 بشأن منع تصوير المحتاجين أثناء تقديم المساعدات الإنسانية.
هذا وجاء في البيان الآتي، بالإشارة إلى المهام المناطة باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا وانطلاقاً من مهام عملنا الإنسانية والحقوقية والقانونية، وحرصاً منا على تعزيز وضمان حماية حقوق الإنسان والمواطنة.
كثيرة هي المساعدات الإنسانية التي يتم تقديمها للمحتاجين والمتضررين في ليبيا منذ سنوات على خلفية النزاعات المسلحة والتي خلفت النزوح والتهجير وكذلك أعداد المهاجرين وطالبي اللجوء المتواجدة على الأراضي الليبية والتي تكون في حالة عوز وحاجة للمساعدة، حيث تقوم عديد المنظمات المحلية والدولية وجهات حكومية مثل وزارة الشئون الإجتماعية وهيئات الزكاة والأوقاف بتقديم المساعدات الإنسانية لهم، وفي غالب الأوقات يتم توزيع المساعدات مع كشف هوية المستفيدين وتصوير وجوه الأطفال والنساء وكبار السن وهم يتلقون المساعدات ثم تتلقفها وسائل الإعلام مما يسبب الضرر النفسي والأذى الإجتماعي للمحتاجين لفترات طويلة من الزمن خصوصاً عندما نراعي طبيعة المجتمع الذي نعيش فيه حيث يعتبر طلب المساعدة أو قبول مساعدة ليس شيء محبذاً هذا على صعيد البالغين أما الأطفال فيعد الأمر خطير ويسبب ضرر كبير لهم خلال السنوات القادمة لحياتهم .
علية يُمنع ويُحظر تصوير المحتاجين أثناء عملية التوزيع بشكل نهائي وبأي حال من الأحوال ويسمح فقط بتصوير عملية الإعداد والتجهيز وحركة السيارات والعاملين خلال فترة التجهيز، وعلى المنظمات الدولية والأممية العاملة في ليبيا ومؤسسات المجتمع المدني المحلية الإلتزام بالمصلحة الفضلى للأطفال وصون وإحترام كرامة المستفيدين من المساعدات الإنسانية .
ويُسمح بتصوير المستفيدين للتوثيق الداخلي بما يضمن كرامة المستفيدين وبعد موافقتهم، مشددة على منع نشر الصور بالإعلام أو مواقع التواصل الإجتماعي، والغرض من التصوير لضمان الممول أو الوزارة أن المساعدات قد وصلت لمستحقيها بحسب ما جاء في منشور اللجنة.